Friday, August 12, 2011

الصادح بالحق وعدو الثروات


الصادح بالحق وعدو الثروات



هي لمحة عن صحابي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، صدقوا ما عاهدوا الله عليه وكانوا بإيمانهم وثباتهم وبذلهم شرفاً للحياة الكريمة وللإنسانية..

-----------------------------------

تبكي زوجته في فلاة وهى ترى زوجها يحتضر،،
فيقول لها: فيم البكاء والموت حق..؟
فتجيبه باكية: لأنك ستموت وليس عندي ثوب يسعك كفناً

فيجيبها: لا تبكي فقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وأنا عنده في نفر من أصحابه يقول: "ليموتنّ رجل منكم بفلاة من الأرض تشهده عصابة من المؤمنين"..
وكل من كان معي في ذلك المجلس مات في قرية وجماعة ولم يبق منهم غيري..
وها أنا ذا بالفلاة أموت فراقبي الطريق.. فستطلع علينا عصابة من المؤمنين فإني والله ما كذبت ولا كـُذبت..

وفاضت روحه إلى الله




ولقد صَدَق وصدّق..

فها هي هذه القافلة تسير في الصحراء وكان على رأسهم عبد الله بن مسعود صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وما أن اقترب وشاهد جسد صاحبه وأخيه في الله وفي الإسلام:

أبي ذر
حتى قال.. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"تمشي وحدك وتموت وحدك وتُبعث وحدك"


وكان لهذه المقولة قصة

ففي غزوة تبوك كان التوقيت في غاية الشدّة، وكان موسم حصاد الزرع وكان الجو شديد الحرارة والشمس ترسل لهيبها, فتخلّف كثيرٌ من المنافقين عن هذه المعركة لما فيها من شدة ومشقة, لقد كان اختباراً للمؤمنين..

وها هم ثلاثون ألفاً من الرجال يتحركون في الصحراء، وهدفهم حدود الدولة الرومانية.. بعد أن بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ملك الروم هرقل يريد أن يسير إلى يثرب ليقضى على دولة الإسلام الوليدة..

وتباطأ جمل أبى ذر رضي الله عنه.. فلقد أعياه التعب فتخلّف عن الجيش،
فقال الناس لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله تخلّف أبو ذر وأبطأ به بعيره..
فيقول صلى الله عليه وسلم: "دعوه فإن يك فيه خير فسيلحقه الله بكم، وإن يكُ غير ذلك فقد أراحكم الله منه"

وانطلق الجيش وأبو ذر يحاول أن يستنهض بعيره فذهبت محاولته أدراج الرياح، فأخذ متاعه وحمله على ظهره ثم خرج يتبع أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ماشياً..

وما أن اقترب من الجيش حتى نظرهُ شخص فقال:
يا رسول الله إن هذا الرجل يمشي على الطريق وحده
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كن أبا ذر"

فلما تأمله القوم قالوا:
- يا رسول الله، هو والله أبو ذر
فقال رسول الله صلى الله عليه سلم


"رحم الله أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده ويبعث وحده"




من وصايا الرسول عليه الصلاة والسلام له

ألقى الرسول صلى الله عليه وسلم عليه يوماً هذا السؤال: "يا أبا ذر: كيف أنت إذا أدركت أمراء يستأثرون بالفيء" (المال والثروات)؟
فأجاب قائلاً: إذاً والذي بعثك بالحق لأضربن بسيفي
فقال له الرسول عليه السلام:

"أفلا أدلك على خير من ذلك.. اصبر حتى تلقاني"


ويحفظ أبو ذر هذه الوصية فلا يحمل السيف الذي توعد به الأمراء الذين يثرون من مال المسلمين ولكنه أيضاً لن يسكتهم لحظة من نهار..
أجل.. إذا كان الرسول ينهاه عن حمل السيف في وجوههم فإنه لا ينهاه عن أن يحمل الحق بلسانه..

وكيف يتوقف عن صيحة الحق.. وقد كان هذا هو أول عهده مع الإسلام



اعرض عليّ الإسلام, فعرضه,
فأسلم مكانه، فقال له عليه الصلاة والسلام: "يا أبا ذر اكتم هذا الأمر وارجع إلى بلدك فإذا بلغك ظهورنا فأقبل"،
فقلتُ: -والحديث لأبي ذر رضي الله عنه- والذي بعثك بالحق لأصرخن بها بين أظهرهم.

فجاء إلى المسجد وقريش فيه، فقال: يا معشر قريش إني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله،
فقالوا: قوموا إلى هذا الصابئ، فقاموا فضربتُ لأموت،
فأدركني العباس فأكب عليّ ثم أقبل عليهم، فقال: ويلكم تقتلون رجلاً من غفار ومتجركم وممركم على غفار.
فأقلعوا عني، فلما أن أصبحتُ الغد رجعتُ فقلتُ مثل ما قلتُ بالأمس، فقالوا: قوموا إلى هذا الصابئ.. فصُنع بي مثل ما صُنع بالأمس..
وأدركني العباس فأكبّ علي وقال مثل مقالته بالأمس، قال: فكان هذا أول إسلام أبي ذر الغفاري رحمه الله.

صحابي من قبيلة غفار وهي معروفة بقطع الطريق.. كيف تمرد هذا الصحابي على الباطل وسار على الحق.. رغم أن بيئته المحيطة به لا تعينه على ذلك..

هل نستطيع أن نقتفي أثره.. ونمشي ولو وحدنا.. على طريق الحق رغم كثرة الباطل الذي يحيط بنا..!

بقلم: هداية
(كتب هذا الموضوع .. لفريق هداية )

Sunday, July 3, 2011

كيف تصل ... ؟






كيف تصل .. ؟؟؟



بمناسبة شهر شعبان ..
ذلك الشهر الذي يغفل عنه كثير من الناس

كما قال رسولنا الكريم .. عليه افضل الصلاة والسلام

ففي هذا الشهر .. الذي ترفع فيه الاعمال ..
كشف الحساب .. اخر العام
علينا جميعا ان نتجمل في عبادتنا
لكي يرفع كشف حساب اخر العام..
وسبحانه وتعالى عنا راض

ففهي هذا الشهر تنشط الشياطين ..
لكي تفرق بين الناس .. ونتشط البغضاء والمشاحنات

فعن ابى موسى رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه و سلم (( ان الله ليطلع ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه الا المشرك و المشاحن))


فالطريق الي الله ... هو القلب


فان الله لا ينظر الي صوركم ولا لا اجسامكم ولكن ينظر الي قلوبكم

اذكركم ونفسي .. بتجديد النية ..

وان نطهر قلوبنا من المشاحنات والبغضاء وان يعذر بعضنا بعضا

فهذا النبي صلى الله عليه وسلم أراد ان يبين لأصحابه فضل محبة المسلمين ، وسلامة الصدر بينهم فبينا هو جالس مع أصحابه ذات مرة ،
إذ قال صلى الله عليه وسلم: " يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة" فطلع رجل من الأنصار، يتساقط ماء الوضوء من لحيته ، وقد علق نعليه في شماله ، فلما كان من الغد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة" فطلع ذلك الرجل على مثل حالته الأولى فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ،قام عبدالله بن عمرو بن العاص وتبع ذلك الرجل وقال له: إني خاصمت أبي فأقسمت أن لا أدخل عليه ثلاث ليال ، فإن رأيت أن تُؤويني إليك حتى تحل يميني فعلت ، فقال : نعم ، فكان عبدالله بن عمرو بن العاص يُحدث أنه بات معه ليلة أو ثلاث ليال ، فلم يره يقوم من الليل بشيئ ، غير أنه إذا انقلب على فراشه ذكر الله وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر ، فيُسبغ الوضوء، قال عبدالله: غير أني لا أسمعه يقول إلا خيرا ، فلما مضت الثلاث ليال كدت أحتقر عمله ، قلت يا عبدالله إنه لم يكن بيني وبين والدي غضب ، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات في ثلاث مجالس يقول: "يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة" فطلعت أنت تلك الثلاث مرات ، فأردت آوي إليك فأنظر عملك ، فلم أراك تعمل كبير عمل ، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما هو إلا ما رأيت . فانصرف عنه فلما وليت دعاني فقال: ما هو إلا ما رأيت ، غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين ، ولا أحسده على خير أعطاه الله إياه . قال عبدالله بن عمرو: "
هذه التي بلغت بك
وهي التي لا نُطيق"



فالحيــــاة
ما هي إلا قصة قصيرة!!
∞ من تراب.
∞ على تراب.
∞ إلى تراب..← ثم حساب،
...فثواب.. أو عقاب.
«إن في ذلك لذكرى لأولي الألباب»
◊ ..فعش حياتك لله ، تكون أسعد خلق الله..

نسأل الله تعالى

ان يبلغنا رمضان
وان يتقبله منا
شاهد لنا
لا علينا



آمين

وعلى الله المستعان
:)

Thursday, February 24, 2011

صنع فى مصر


صنع فى مصر





صراحة لم أكن أتخيل أبداً أننى سأعيش حتى أرفع هذا الشعار أو أكتب هذا المقال، كيف وأنا الذى لى سنوات أستورد بضاعتي من الخارج، وأنظر شذراً لكل من يكلمني عن الصناعة الوطنية، التى اكتويت بنارها، فلا مواعيد استلام، ولا جودة، ولا مطابقة للمواصفات، ولا أى شيء
( أعرف أن هناك أيضاً صناعات جيدة وراقية ومحترمة )


لم أفكر قط أن أصنع منتجاتي فى مصر قط، كيف وأنا الذى كنت أحلم باليوم الذى سأصفى فيه تجارتي وأغادر مصر نهائياً إلى أى بلد، لم يكن عندي ذرة أمل، لم أكن أشعر بأي شعور طيب تجاه هذا البلد ، حتى جاء هؤلاء الشباب فجعلوني أولد من جديد، والله ما أحببت عَلَمَ هذا البلد إلا اليوم ، وما تشرفت بانتمائي لهذا البلد إلا اليوم، وما قررت أن أعيش وأموت إن شاء الله فى هذا البلد إلا اليوم، لم أدرك كم هي كبيرة وعظيمة ورائعة مصر إلا اليوم، حقاً لقد ولد كثير من أبناء هذا البلد فى هذه الثورة.


اليوم أعلن أننى لن أستورد أبداً مرة أخرى، وسأقوم بتشجيع صناعة بلدي ، حتى لو تحملت أحياناً جودة أقل، وسعر أعلى، ومواعيد تسليم متعددة، سأتحمل كل شيء، حتى أساعد بلدي ، وحتى أساهم فى الارتقاء بالصناعة فى بلدي، ليس هذا فقط بل سأكتب على محلاتي ( أنا لا أبيع سوى منتجات مكتوب عليها صنع فى مصر ) وسأدعو عملائي إلى مساعدتي لأنجح، وأستمر فى هذا الطريق ، ليس هذا فقط بل لن ارتدى بعد اليوم شيئاً صنع فى غير مصر، ولو لم يكن ماركة عالمية، ولو لم يكن بنفس الجودة التى أعتدت عليها، مع أننى أشهد الله أن هناك منتجات مصرية كثيرة فائقة الجودة وعالية الذوق، لكن حتى لو لم أجد ذلك فلن ارتدى شيئاً إلا شيئاً صنع فى مصر، بل لن أشترى أى منتج مستورد، ما دام له بديل صنع فى مصر ولو ضحيت ببعض الجودة أو بفرق فى السعر .
.


أستحلفكم بالله يا إخواني ألا تشتروا إلا المنتج الذى صنع فى مصر قدر استطاعتكم، مع التقدم بشكوى للجهات الرسمية فى حالة وجود عيوب فى المنتج المصري، حتى يعلم أصحاب المصانع أنه لا سبيل أمامهم إلا النهوض بصناعتهم، مع عمل قوائم عار للصناعات الرديئة


صدقوني لو جاءنا حكام الدنيا فلن ينجحوا إلا بعون الله أولاً ثم بعوننا، الذى أعاد بناء ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية هم الشعب وليس الحاكم ، صدقوني الذى حدث ليس تغييراً، بل هو فرصة للتغير، ولو لم يتخلى كل منا عن أنانيته ولا مبالاته واستهتاره فلن ينصلح شيء


أنا عن نفسي من اليوم لن أسير بسيارتي فى المخالف، ولن أركن فى الممنوع، ولن ألقى القمامة فى غير صناديقها، من اليوم لن أدفع مليم رشوة، ولو تعطلت مصالحي، ولن أتنازل عن حقي من كل موظف عام، وأي موظف يعطل مصالحي سأشكوه فوراً، من الآن لن أكون سلبياً ، ( ومش هكبر دماغي ) ولن أخشى إلا الله ، من اليوم لن أقبل أن أُفرط فى حقي ، أو ألا يحصل أبنائي على تعليم جيد، وعلاج جيد، من اليوم لن أذهب إلى أمن الدولة إلا بأمر من النيابة، من اليوم لن أقف أتفرج على رجل يعترض طريقه البلطجية، ولا سائق يهينه رجل شرطة، من اليوم سأكون شخصاً آخر إن شاء الله


هيا أطلقوا حملات قوية : صنع فى مصر، لا للرشوة، لا للا مبالاة، لا للسلبية، لا للكذب، لا للعرى والانحلال . صدقوني هذه حملات حياة أو موت


http://islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=7112